معاني كلمات سلوا قلبي
سلوا قلبي
وفي احتفالنا بذكرى المولد النبوي ، نتذكر معا أغنية " سلوا قلبي "، رائعة أمير الشعراء أحمد شوقى والتي تغنت بها كوكب الشرق الراحلة العملاقة أم كلثوم من لحن رياض السنباطي ، وكانت في مدح الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام وكان ذلك في عام 1946م حيث تغنت بها للمرة الأولى في حديقة الأزبكية الشهيرة ، والتي نتناول معا اليوم كلماتها و شرح مبسط لتلك القصيدة الرائعة .
معاني كلمات سلوا قلبي
بداية إليكم كلمات قصيدة " سلوا قلبي " ، و التي تقول :
• سلوا قلبى غداه سلا وتابا لعل على الجمال له عتابا
• ويسأل فى الحوادث ذو صواب فهل ترك الجمال له صوابا
• وكنت إذا سألت القلب يوما تولى الدمع عن قلبى الجوابا
• ولى بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذى ثكل الشبابا
• تسرب فى الدموع فقلت ولى وصفق فى القلوب فقلت تابا
• ولو خلقت قلوب من حديد لما حملت كما حمل العذابا
• ولا ينبيك عن خلق الليالى كمن فقد الأحبة والصحابا
• فمن يغتر بالدنيا فإني لبست بها فأبليت الثيابا
• جنيت بروضها وردا وشوكا وذقت بكأسها شهدا وصابا
• فلم أر غير حكم الله حكما ولم أر دون باب الله بابا
• وأن البر خير فى حياة وأبقى بعد صاحبه ثوابا
• نبي الخير بينه سبيلا وسن خلاله وهدى الشعابا
• وكان بيانه للهدى سبلا وكانت خيله للحق غابا
• وعلمنا بناء المجد حتى اخذنا أمرة الأرض اغتصابا
• وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
• وما استصعى على قوم منال إذا الأقدام كان لهم ركابا
• أبا الزهراء قد جاوزت قدرى بمدحك بيد أن لى انتسابا
• فما عرف البلاغة ذو بيان إذا لم يتخذك له كتابا
• مدحت المالكين فزدت قدرا وحين مدحتك اجتزت السحابا
• سألت الله فى ابناء دينى فإن تكن الوسيلة لى أجابا
• وما للمؤمنين سواك حصن إذا ما الضر مسهمو ونابا
شرح مبسط لقصيدة " سلوا قلبي "
تبدأ القصيدة بسلاسة وهدوء ومثل كل القصائد العربية التقليدية فهي تنحو في مقدمتها منحى يتعلق بشؤون الفؤاد والنجوى والحيرة إزاء ما يجتاح القلب من الجسم، حسب الرؤية العربية له، من تقلبات وعدم ثبات و استقرار. ولكن لم تكون الشكوى والضيق من عضو في الجسد لايأتمر بأمر العقل، ولا يسلك سلوك الرشاد وهو المتقلب، المتغير التابع للجمال والعاطفة.
وكنت إذا سألت القلب يوما
تولى الدمع عن قلبي الجوابا
هنا يبدأ أحمد شوقي في التصعيد ويأخذ بالقارئ في قوله ‘’الدمع’’ إلى الشعور بأنه يكاد يبكي ويستفيد من حرف العلة ‘’الألف في ‘’الجوابا’’ للانتقال بالمستمع إلى درجات أعلى وأعلى من الأجواء...
ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
فيعود إلى درجات أدنى وأهدأ للتمهيد إلى درجة أعلى في كلمة ‘’الضلوع’’ في البيت التالي حيث ينتقل بالمستمع إلى جنبات متعددة وكأنه يجول بك في الجوف وبين الضلوع، مصوراً رحلة القلب وفي موقعه وسط الصدر ويضفي عليه صفات الحركة والقيام بالتصفيق.
تسرب في الدموع فقلت ولى
صفّق في الضلوع فقلت ثابا
ولو خلقت قلوب من حديد
لما حملت كما حمل العذابا
ثم يفاجئك بالانتقال بالمعنى إلى التسليم إلى المقادير وإعطاء القلب العذر فيما يقوم به وما يفعله به الأخرين، ويعطي لقلبه الوسيلة، بالقول بأن ما يحمله يفوق ما تتحمله من قلوب من حديد. هذا الانكسار ، والركون إلى الواقع والقبول بالأسوأ هو قبول بشري بضعف الإنسان أمام عواطفه و أحلامه و آماله التي لا تتحقق. فالمقادير هي سيدة الموقف ، وقدرة الإنسان على الفعل محدودة.
وإن لم تقبل هذا الأمر ولا زلت بعيداً عن التسليم فالبيت التالي كفيل بتحقيق الأثر. فليس أقدر على بيان مأساة الإنسان بعد فقده للأحبة والأصدقاء. هذه هي المقدمة للموت، فموت المحيطين هو بداية موت الشخص والأصعب إن كان الموتى هم الأحبة والأهل والأصحاب.
ولا ينبيك عن خلق الليالى
كمن فقد الأحبة و الصحابَ
فمن يغتر بالدنيا فإنى
لبست بها فأبليت الثيابَ
جنيت بأرضها وردا وشوكا
وذقت بكأسها شهدا وصابا
هذا هو الدرس الأكبر، والنتيجة المستقرة في العقل، بهذا تبلغ القصيدة قمة عالية ربما فاقت القمة الأكثر شعبية والأكثر انتشاراً والمرتبطة بالبيت الذي اشتهرت به القصيدة بين الناس منذ إذاعتها و حتى اليوم، وهو البيت التالي :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
ويليه البيت المتعلق بـ ‘’خلق الليالي’’ التحذير من الاغترار بالحياة الدنيا...
فبعد الحزن والتسليم والكمد الأبدي ينبري احمد شوقي في تنبيه يقرب من التهديد للمستمع بعدم الوقوع في المصيدة وعدم الانخداع بالمظاهر من هذه الدنيا القصيرة الفانية، التي لا تعطيك من المسرات إلا لتتبعها بالأحزان والآلام
ولا ينبيك عن خلق الليالى
كمن فقد الأحبة و الصحابَ
جنيت بأرضها وردا وشوكا
وذقت بكأسها شهدا وصابا
هنا تتوقف الأمور كلها حيث يبدأ الدين فالحكم هو حكم الله سبحانه وتعالى ولا غير ذلك، والباب هو باب العلي القدير لا مدخل من غيره ولا مخرج من سواه.
فلم أر غير حكم الله حكما
ولم أر غير باب الله بابَ
ثم تختم القصيدة بالمديح النبوي للحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام في أجمل صوره
نبى البر بيّنه سبيلا
وسن خلاله وهدى الشعابَ
وكان بيانه فى الهدى سبلا
وكانت خيله للحق غابَ
وعلمنا بناء المجد حتى
أخذنا إمرة الأرض اغتصابَ
ولقد تداخلت حين برزت بالمعارك الوطنية التي كان يخوضها الشعب المصري حينها، واعتبرت الأبيات التالية وخاصة وما نيل المطالب بالتمني الشهير بمثابة تحريض على الثورة ضد الإنكليز الذين كانوا في مصر خلال هذه الفترة.
ردحذفhttps://alkkhawatir.blogspot.com/2021/05/hpa.html
https://alkkhawatir.blogspot.com/2021/05/mekrotik.html
https://allayyl.blogspot.com/2021/03/2000.html
https://allayyl.blogspot.com/2021/03/blog-post.html
ردحذفhttps://fida-hayil.blogspot.com/2021/03/blog-post_30.html
https://fida-hayil.blogspot.com/2021/03/blog-post_68.html
https://fida-hayil.blogspot.com/2021/04/blog-post.html
https://fida-hayil.blogspot.com/2021/04/blog-post_10.html
ردحذفhttps://mieat-jazzan.blogspot.com/2021/04/blog-post_11.html
https://fervshat.blogspot.com/2021/06/blog-post.html
https://fervshat.blogspot.com/2021/05/kdmaticom.html
https://fervshat.blogspot.com/2021/05/blog-post_26.html
ردحذفhttp://www.ch-at.com/vb/showthread.php?p=1452950#post1452950
http://www.ch-at.com/vb/showthread.php?p=1449902#post1449902
http://www.ch-at.com/vb/showthread.php?p=1455030#post1455030
http://www.ch-at.com/vb/showthread.php?p=1458176#post1458176
ردحذفhttps://jndlh.com.sa/vb/index.php?page=topic&show=1&id=166
https://jndlh.com.sa/vb/index.php?page=topic&show=1&id=164
https://jndlh.com.sa/vb/index.php?page=topic&show=1&id=163
https://jndlh.com.sa/vb/index.php?page=topic&show=1&id=159
ردحذفhttps://altkroni.blogspot.com/2021/07/blog-post_20.html
https://altkroni.blogspot.com/2021/07/blog-post_67.html
https://altkroni.blogspot.com/2021/07/blog-post_17.html
https://altkroni.blogspot.com/2021/07/blog-post_16.html
ردحذفhttps://captainmajedg.blogspot.com/2020/12/0552444300_29.html
https://captainmajedg.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html
https://captainmajedg.blogspot.com/2020/12/blog-post_65.html
https://captainmajedg.blogspot.com/2020/12/blog-post_27.html